تواصل فرق الإنقاذ في بنغلاديش جهودها للوصول إلى المناطق المنكوبة جراء إعصار سيدر الذي ضرب جنوب البلاد الخميس الماضي وأودى بحياة 2300 شخص، وسط تقديرات بارتفاع الضحايا إلى ما بين خمسة وعشرة آلاف قتيل بينما يخشى آلاف الناجين من موت محقق إذا لم يتم تزويدهم سريعا بالطعام ومياه الشرب.
ووصف المستشار الحكومي في إدارة الغذاء والكوارث تابان تشودري الإعصار بأنه "كارثة قومية" وحث الجميع على المبادرة بمساعدة الضحايا.
وأحصى الهلال الأحمر البنغالي في مجمل المناطق الجنوبية المنكوبة "900 ألف عائلة محتاجة" أي نحو سبعة ملايين شخص.
وأشار هريبراساد بال المسؤول الإداري بمقاطعة جالوكاتي الأكثر تضررا مع مقاطعة بارغونا الواقعة على بعد مائة كلم جنوب العاصمة داكا إلى أن "هناك ملايين المشردين وأقل من واحد في المائة من هؤلاء تم إسعافهم".
نقص الإمدادات
إمدادات المنكوبين لا تزال غير كافية (الفرنسية) وقال عمال الإغاثة في المناطق المنكوبة إن الإمدادات لا تزال غير كافية، وإن على الحكومة توجيه نداء عاجل لمزيد من المساعدات الدولية للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.
كما وجه الهلال الأحمر البنغالي نداء إلى الصليب الأحمر الدولي لتقديم ستة ملايين دولار من أجل الإنقاذ وإعادة التوطين بالمناطق المتضررة من أسوأ إعصار يضرب بنغلاديش منذ عام 1991 عندما قتل نحو 143 ألف شخص.
وقال فينس إدواردز مدير وورلد فيجن فرع بنغلاديش إن فرق الإغاثة التابعة لمنظمته بدأت عمليات توزيع عاجلة لتغطية احتياجات مليون شخص بشكل مبدئي