|
عدد من المشاركين في المؤتمر الشعبي لمناهضة أنابوليس (الجزيرة نت)
|
أحمد فياض-غزة
اختتم المؤتمر الشعبي الذي عقد في غزة تحت شعار "لمواجهة مخاطر أنابوليس والتأكيد على الثوابت واستعادة الوحدة الوطنية" أعماله بدعوة المؤتمرين إلى عدم قبول أي تنازل يتمخض عنه المؤتمر المزمع عقده الثلاثاء في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات والفعاليات الشعبية التي تنظمها الجماعات الفلسطينية المعارضة لمؤتمر أنابوليس، وشارك فيه عدد من قيادات الفصائل الوطنية والهيئات الأهلية وشخصيات سياسية وأكاديمية وقطاعات شعبية مختلفة، ونظمه كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية.
وطالب المؤتمرون الدول العربية بالضغط لعقد مؤتمر دولي للسلام يقوم على أساس ضمان نيل الفلسطينيين حقوقهم، وانسحاب الاحتلال من كافة الأراضي المحتلة عام 1967، ويؤدي إلى حل شامل لكافة قضايا الصراع العربي الإسرائيلي.
<table borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" border=0 imageTableTakeCare> <tr><td></TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">مؤتمر أنابوليس ظاهره غير حقيقته </TD></TR></TABLE> |
الانقسام الفلسطيني
كما دعا المؤتمرون إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي وإعادة الوحدة للنسيج السياسي والاجتماعي الفلسطيني، حيث إن الاحتلال الإسرائيلي وأميركا يستغلان –بحسب المؤتمرين- حالة التشرذم الفلسطينية لمحاولة إنجاح مشاريعهما الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واعتبر البيان الختامي للمؤتمر أن عقد المؤتمر في ظل حالة الانقسام الفلسطيني يحمل مخاطر كبيرة، لأن هدفه الأساسي –بحسب البيان- يكمن في استثمار حالة الصراع السياسي الداخلي، وتحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع داخلي بين الفصائل الفلسطينية.
ويرى البيان -الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن مواجهة أنابوليس تكون بإنهاء حالة الاحتقان السياسي بين كل من حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدعوة الحركتين إلى الحوار الوطني الذي يرتكز على تراجع حركة حماس عن نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة، مقابل عودة فتح إلى طاولة الحوار الوطني.
كما وجه المؤتمرون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مفادها أنه من الخطأ السماح للولايات المتحدة الأميركية باستضافة ورعاية مؤتمر أنابوليس باعتبارها وسيطا منحازا للاحتلال، وأنه كان يجب عقد المؤتمر في الأمم المتحدة وتحت رعاية أممية.
ولد ميتا
بدوره قال أستاذ العلوم السياسية أسعد أبو شرخ، في تصريحات للجزيرة نت، إن مؤتمر أنابوليس لن يحقق المطالب الفلسطينية لأنه -حسب رأيه- ولد ميتاً، فهو لا يخدم المصلحة الفلسطينية العليا ويتضمن أجندة أميركية وإسرائيلية خفية تسعيان إلى تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط.
|
زيدان: إسرائيل نجحت في إفراغ مؤتمر أنابوليس من أي مضمون (الجزيرة نت)
|
بينما وجد عضو المكتب السياسي للجبهة الوطنية صالح زيدان أن هذه المؤتمرات هي محاولة لإيصال نبض الشارع ومناهضة المخاطر المترتبة عن مؤتمر أنابوليس.
وطالب زيدان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة تشكيل مرجعية وطنية عليا لإدارة العملية التفاوضية والسياسية بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية التي وقعت على وثيقة الوفاق الوطني وإعلان الطائف.
ورأى زيدان، في تصريحات للجزيرة نت، أن إسرائيل نجحت في إفراغ مؤتمر أنابوليس من أي مضمون أساسي، وأن الوفد الفلسطيني ذهب إلى أنابوليس فارغ اليدين، ولم يتمكن من تحديد ورقة مبادئ مستندة إلى الشرعية الدولية، ودون جدول زمني محدد.